espace-libre
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الفضاء الحر يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخوللوحة المفاتيح

 

 سيرة الحبيب المصطفى "الجزءالرابع "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
grand-vision




عدد الرسائل : 114
تاريخ التسجيل : 12/02/2008

سيرة الحبيب المصطفى "الجزءالرابع " Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب المصطفى "الجزءالرابع "   سيرة الحبيب المصطفى "الجزءالرابع " I_icon_minitimeالجمعة 29 فبراير 2008, 18:03

كفالة عمه أبى طالب :
لمـا حضـرت الوفاة جده عبد المطلب أوصى به إلى عمه أبى طالب شقيق أبيه واسمه عبد مناف وعبد الكعبة . ولقد كفله أبو طالب فكان يمثل الأبوة الرحيمة والعمومة الكريمة ولذا كان لا ينام إلا ومحمد إلى جنبه ويخرج به متى خرج وكان أبو طالب قليل المال كثير الأولاد ، ولكن كانت كفالته لمحمد فاتحة خير كثير فوسع الله عليه ، وبارك له وأدرك أبو طالب ذلك فازداد حبه لمحمد ، وأدرك محمد هذا الحب الذى يغمره به عمه فوجد فى ذلك ما أنساه مرارة اليتم وعوضه خير العوض عن جده وأبيه .

سفره معه إلى الشام وقصة بحيرى الراهب :
وقد سافر عمه أبو طالب فى تجارة إلى الشام ومحمد فى الثانية عشرة من عمره ، فلم يطق محمد أن يفارق عمه فأخذه معه إلى الشام وقد قابلهم بالقرب من بصرى(1)راهب يقال له (بحيرى)(2) فأخذ يسأل محمدا عن أشياء عن حاله وعن قومه وهيئته وأموره وأخذ محمد يخبره بخبره فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته ، ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه فلما فرغ أقبل على عمه أبى طالب يقول له : ما هذا الغلام منك؟ ، فقال : " ابنى " ، فقال له بحيرى : " ما هو بابنك وما ينبغى لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا" ، قال : " فإنه ابن أخى " ، قال : " فما فعل أبوه؟ " قال " مات وأمه حبلى فيه " قال " صدقت " فلما رأى بحيرى فى محمد من أمارات النبوة ما جعله يؤمن بأنه هو النبى المنتظر الذى بشرت به الكتب المقدسة نصح إلى أهله ألا يوغلوا به فى بلاد الشام خوفا عليه من اليهود أن ينالوه بأذى إذا رأوا فيه تلك الأمارات .
قال سبحانه وتعالى : " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " . سورة البقرة آية 146.
وقال تعالى : " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ " . سورة الأعراف آية 157.

أحواله قبل البعثة :
نشأ محمد صلى الله عليه وسلم نشأة كريمة فكان مطبوعا على الخير مفطورا على كريم الصفات ومحاسن الأخلاق ، وذلك لأن الله عز وجل قد صنعه على عينه وأدبه فأحسن تأديبه ، وقد جاهد صلى الله عليه وسلم فى الحياة وكافح فى سبيل العيش .


اشتغاله برعى الغنم والتجارة

لقد اشتغل صلى الله عليه وسلم بالتجارة ، واشتغل كذلك برعى الغنم وكان يتحدث عن ذلك بعد البعثة ، فيقول " مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَاعِيَ غَنَمٍ " ويقول : "بعث موسى وهو راعى غنم ، وبعث داود وهو راعى غنم ، وبعثت وأنا أرعى غنم أهلى بأجياد" (1) .
وكأن الله يربي في الانبياء القدرة على التجميع والتوحيد برعي الغنم .

وكان فى تجارته مثال الصدق والأمانة فعمت ثقة الناس به ، وكان فى رعيه للغنم مثال الرحمة والجلد والمثابرة ، فكان الناس يتحدثون عنه حديث التقدير والإعجاب ، وما كانوا يدرون أن راعى الغنم سيصبح بعد قليل من الزمان راعى شعوب وأمم ومرشد البشرية إلى الحق وإلى طريق مستقيم . ولقد حضر محمد صلى الله عليه وسلم فى شبابه حرب الفجار وهى حرب قامت بين كنانة وقيس وهما قبيلتان من قبائل العرب ، وقد انضمت قريش إلى كنانة ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم مع أعمامه يناولهم السهام أحيانا ويقاتل معهم أحيانا أخرى ، ولقد استمرت هذه الحروب أربعة أعوام ، ثم انتهت بالصلح بين الفريقين . ثم شهد محمد صلى الله عليه وسلم بعد حرب الفجار حلفا وميثاقا كريما يدعو إلى الدفاع عن الحقوق وحماية المستضعفين وهو حلف (الفضول) وقد عقدته قريش بعد رجوعها من حرب الفجار فى دار (عبد الله بن جدعان) بمكة ، وتعاقدت فيه أن تحمى الضعفاء والمظلومين حتى يأمن كل إنسان على ماله وعياله وقد رفع هذا الحلف مكانة قريش بين قبائل العرب ، وكان محمد صلى الله عليه وسلم وقت حضوره هذا الحلف فى العشرين من عمره ، وقد ترك هذا الحلف العظيم فى نفسه أعمق الآثار لأنه حلف إنسانى يدعو إلى الخير ومكارم الأخلاق ، وقد تحدث صلى الله عليه وسلم عنه بعد البعثة فأثنى عليه وقال " لقد شاهدت مع عمومتى حلفا فى دار عبد الله بن جدعان ما أود لو أن لى به حُمْرَ النَّعَمِ (1) ولو دعيت به فى الإسلام لأجبت " . وقد اشترك محمد صلى الله عليه وسلم فى بناء البيت الحرام وهو فى الخامسة والثلاثين من عمره . وكانت جدرانه قد تصدعت فهدمته قريش لتبنيه من جديد ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يحملون الحجارة. ولما أرادوا وضع الحجر الأسود فى موضعه ، اختلف أشرافهم فيمن يضعه ويحوز هذا الشرف العظيم ، وتنافسوا فى ذلك حتى كادت تنشب بينهم نار الحرب ، فقال أبو أمية بن المغيرة المخزومى ، وكان كبيرا فيهم : "يا قوم لا تختلفوا وحكموا بينكم من ترضون بحكمه" فقالوا : نكل الأمر لأول داخل علينا ، فكان هذا الداخل هو محمد صلى الله عليه وسلم فاطمأن الجميع لما يعهدون فيه من الأمانة ورجاحة العقل وصدق الحديث ، وقالوا "هذا الأمين رضيناه حكما بيننا" فلما عرضوا عليه الأمر بسط رداءه ووضع الحجر فيه ثم قال : لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ، وأمرهم برفعه حتى انتهى إلى موضعه فأخذه بيده الكريمة ووضعه فيه ، وهكذا انتهت مشكلة كبرى كادت تودى بقريش لولا حكمة محمد بن عبد الله وبعد نظره وسداد رأيه ، وعلى هذا النحو الكريم كانت أحوال محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة النبوية .

تجارته صلى الله عليه وسلم فى مال السيدة خديجة وزواجه بها رضى الله عنها
كانت السيدة " خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى " امرأة حازمة شريفة غنية من أوساط قريش نسبا وأعظمهم شرفا ، وقد أراد الزواج منها كثيرون بعد موت زوجها الثانى فلم تقبل . وقد بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه ، فعرضت عليه أن يخرج فى تجارة لها إلى الشام ، وتعطيه أفضل مما تعطى غيره من التجار مع غلام لها يقال له (ميسرة) فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج مع غلامها ميسرة حتى نزل الشام وربحت التجارة ربحا عظيما ، وظهرت له بركات قصها ميسرة على سيدته بعد عودتهما ، فأحبت السيدة خديجة محمدا حبا جما وأرسلت إلى عمها (عمرو بن أسد) ليزوجها ، وذهب محمد مع عمومته ، وخطبها من عمها بواسطة عمه أبى طالب وكان فى الخامسة والعشرين من عمره بينما كانت خديجة فى الأربعين ....

تـــــــــــــــــــــــابـــــــــــــــــــــــع

منقوووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة الحبيب المصطفى "الجزءالرابع "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
espace-libre :: نصرة النبي "صلى الله عليه وسلم" :: علمهم من هو النبي-
انتقل الى: